نعم إنه عمر بن الخطاب يا سادة ، فما أعظمه !!

رائعة جدا 😍 أكمل قرائتها .

كان ذلك الشيخ العربي الفقير يخرج كل صباح بعد صلاة الفجر إلى الصحراء القاحلة على حدود المدينة ليبقى هناك حتى انتصاف النهار وهو يحدّق قبالة المشرق، حتى جاء ذلك اليوم الذي شاهد فيه من بعيد فارسًا عربيًا على ظهر ناقة عربية أصيلة تسرع الخطى نحو المدينة، فركض نحوه ذلك الشيخ الفقير يسلم عليه ويسأله من أين أتى، ليجيبه ذلك الفارس العربي أنه قد أتى من القادسية في أرض العراق رسولًا من القائد الأعلى للقوات الإِسلامية المجاهدة هناك، فتغير وجه ذلك الشيخ قبل أن يسأل الفارس العربي بلهفة قائلًا: يا عبد اللَّه حدثني ماذا فعل المسلمون؟ فنظر إليه ذلك الفارس العربي بعينيه السوداوين ونظرة ثاقبة وقال له: أيها الشيخ الطيب. . . لقد هزم اللَّه العدو! أما الآن فدعك عني، فإني على عجلة من أمري أريد إيصال كتاب النصر من سعد بن أبي وقاص إلى خليفة المسلمين. وما أن فرغ ذلك الفارس من قولته تلك حتى انطلق على ظهر ناقته مسرعًا نحو المدينة، وذلك الشيخ الفقير يجري وراءه كالطفل الصغير بثيابه الممزقة يستوضح منه الخبر ، حتي وصل بعده هذا الفارس العظيم ووصل بعده بلحظات ذلك الشيخ يلهث وراءه ، و ألتف الناس حول الفارس ، ثم نظروا إلي الشيخ وقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين !!! 
صعق الفارس الذي علي الناقة و تمني أن لو أبتلعته الأرض ، فقد كان ذلك الشيخ الذي يجري وراءه كل هذه المسافة في الصحراء المحرقه هو نفسه خليفة رسول الله ، وأمير المؤمنين الذي حطمت جيوشه للتو أعظم أمبراطورية عرفتها القارة الآسيوية....
فحاول أن يعتذر له ، فرد عليه مبتسما بعد أن أستعاد أنفاسه التي أنقطعت : لا عليك يا أخي ! 😊
نعم إنه عمر بن الخطاب يا سادة ، فما أعظمه !!

#المصدر :
العظماء المائة غيروا مجرى التاريخ جهاد الترباني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في عام 1890، انتشر خبر عن مسرحية ستُعرض في فرنسـا

سحر الأرحام: تعريفه، أنواعه، أعراضه وعلاجه

📜1📜عقيدة أهل السنة والجماعة