جلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع لفيف من الصحابة

جلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع لفيف من الصحابة فيهم خباب بن الأرت ، فقال عمر : والله ما أحدٌ أحق بهذا المجلس من بلال .

يعني: أولى رجل أن يكون أمير المؤمنين هو بلال بن رباح ..

لماذا؟ لأنه أوذي في الله، فقال خباب : انظر يا أمير المؤمنين! وكشف خباب عن ظهره ففزع عمر لما رأى هذا المنظر،

 وقال: ما رأيتك اليوم. قال: أوقدوا لي ناراً عظيمةً، والله ما أطفأها إلا ودك ظهري.. ومع ذلك لا يتحولون.

فلماذا أيها الغريب إذا تعرضت لأي بلاء، وخيِّرت بين الدين والدنيا، اخترت الدنيا وضحيت بدينك؟

 إن سليمان عليه السلام لما استعرض الخيل، وكان يعدها للجهاد في سبيل الله كما قال الله عز وجل: وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ [ص:30-31]،

الخيل الممتازة، فظل يتفقد الخيل حتى فاتته صلاة العصر، فقال: فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ [ص:32]

(توارت): يعني الشمس، بالحجاب: غربت، رُدُّوهَا عَلَيَّ [ص:33] هذه الخيول التي ألهته عن ذكر الله عز وجل، فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ [ص:33] عقرها جميعاً.

لماذا؟ قال:  إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي [ص:32] فالله سبحانه وتعالى زكاه، وقال في أول الكلام:  نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:30].

إن العبد الذي يحقق معنى العبودية إذا حصلت مفاضلةٌ بين الله وبين غيره ينحاز إلى جنب الله، هذا هو العبد المزكى، الذي يقال فيه:  نِعْمَ الْعَبْدُ [ص:30].

✍️الشيخ #الحويني شفاه الله وعافاه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سحر الأرحام: تعريفه، أنواعه، أعراضه وعلاجه

أحد زعماء المافيا اكتشف بأن المحاسب لديه كان يختلس من أمواله

(صحف اخنوخ) أدريس عليه السلام ‏🤲🤲