أين منا أخلاق ( عمرو بن هشام ) الجاهل الجهول - أبوجهل
أين منا أخلاق ( عمرو بن هشام ) الجاهل الجهول - أبوجهل
**********************************************
وهو من هو – هو الأشد عداءا للاسلام والمسلمين وأعتى مناهضيه على مر السنين وتعــاقب الأزمان
ولكن كان لديه من النخوة ما جعله يندم على فعلة دنيئة بإقدامه على ضرب السيدة ( أسماء بنت أبى بكر) ذات مرة متخوفاً ان ينتشر الخبر بين العرب فيعايرونه بفعلته النكراء ، بينما غابت النخوة عن الكثيرين فى زماننا هذا مدعين أنهم وأنهم وأنهم ......
أبو جهل الجهول بعد أن صفع وجه الكريمة ابنة الاكرمين والتى أبت أن تخبره عن مكان رسول الله صل الله عليه وسلم وأبيها بعد هجرتهما ، وبعد أن هم بالرحيل ومشى بضع خطوات شعر بخسة ما فعله ، وجرم ما ارتكبه فالتفت يمينا ويسارا متحسسا خجله من نفسه ، وإذا به ينتفض في وجه من معه من المشركين ، قائلا لهم لايتكلمن أحدكم بما رأه "بصفعي لبنت أبي بكر على خدها..!" حتى لاتتحدث العرب أن عمرو بن هشام قد صفع امرأة ..! وعاد إليها متوسلا ألا تخبر أحدا من قريش بما كان منه لأنه يعى تماما حرمة المرأة وهو الجاهل الجهول ، وخاف أن تعايره العرب بفعلته الدنيئة يوماً أنه من تعدى على امرأة بالضرب .
يااااااااااااااااااا الله
أين نحن الآن من أخلاق الجاهل الجهول وقد استحللنا كل شيئ ولم نعد نراعى حرمة أى شيئ ، أين منا ونحن نلقى بالشيوخ والنساء والاطفال فى العراء لنشردهم ونهدم بيوتهم بحجة مخالفة البناء دونما الشعور بالخجل ونحن نتعدى على الضعفاء من الشيوخ والاطفال والنساء المقهورين دونما توفير البديل المناسب لايواء هؤلاء المشردين المستضعفين .
أين منا ونحن نتعدى على الباعة الجائلين على مرأى ومسمع من الجميع ونعبث ببضاعتهم البخسة ونحثوها التراب وهى ما تسد رمق أيتام ومساكين أبت وليتهم وعائلتهم الا تسلك طريق الرذيلة وفضلت أن تعيش وابناءها على الكفاف والقليل من الارزاق لا لشيئ إلا لتسد جوع أطفالها وتكفيهم العوز والحاجة بدلا من أن نجابه ونواجه سارقى أقواتهم
أين منا ونحن نثقل كاهل الارامل والفقراء والمساكين والبسطاء ومن لا عائل لهم بأسعار لا قِبل لهم بها حتى مع السلع الاساسية التى ارتضوها بديلا عن رغد العيش ، أين منا وقد أثقلنا جميعا القاصى قبل الدانى ، والغنى قبل الفقير بكل هذه الاعباء التى أنهكتنا جميعا
فرفقا رفقا ياولاة الأمر وتذكروا أنكم موقوفون ومسئولون أمام من لا تضيع عنده الحقوق ولا تأخذكم العزة بالاثم فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين الفرصة ما زالت سانحة لتعديل الاوضاع والرفق بالناس فقد فاض بهم الكيل وضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
والله من وراء القصد ،،،
د. الغلبان
تعليقات
إرسال تعليق