من كتاب / اعترافات مصطفى محمود

أما الشعب الذي ينفق أحشاءه و همته و حماسه في هدف كروي ثم يعود إلى بيته جثة خاوية جوفاء ليس فيها همة لشئ .. فهو شعب يحتاج إلى تحليل نفسي !!

 هل يأس من عمل شئ جاد ؟
 هل أبواب التفوق مغلقة في جميع المياديين و لم تبق إلا الملاعب ؟؟
 هل تركيز الإعلام على مباريات الكرة و أبطالها هو المسئول ؟
 هل هو خطأ في التربية و التعليم ؟
 هل هو خطأ سياسي تنظيمي ؟
 لو صح هذا التفكير خاطئ لأن الدولة في حاجة إلى العمل و الإنتاج و الإجادة و الاختراع و إلى الحماس الآخر الصخي الذي تضيعه بفتح الباب على مصراعيه لهذا اللعب .. لن تستطيع الدولة أن تبني اقتصادها بأهداف كروية .. و إذا كسبنا الأوليمبي و خسرنا معركتنا مع القمح و القطن و الأرز .. فلن نصنع شيئا ذا بال .. و النتيجة أن يتفجر الشارع من الجوع رغم جميع المباريات الفائزة ..
 إن جدول الأولويات في بلادنا مختل .. 
و مقلوب على رأسه .. 
اللعب في أول القائمة .. 
و الجد في آخرها .. 
هذا إن وجد له مكانا !!

 من كتاب / اعترافات مصطفى محمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سحر الأرحام: تعريفه، أنواعه، أعراضه وعلاجه

أحد زعماء المافيا اكتشف بأن المحاسب لديه كان يختلس من أمواله

(صحف اخنوخ) أدريس عليه السلام ‏🤲🤲